نبضات قلبية:(21) تمنينا اللقاء وأجبرونا على الفراق
تمنينا اللقاء وأجبرونا على الفراق:
تمنيتك يوما ما أن تكون لي، والشوق عذبني من ميل
قلبي لهواك، وأردنا أن نجمع شملنا ونريح قلوبنا، لكنا وجدنا طريقنا محفوف بالمخاطر
والأشواك، فأنت في مكانك وأنا في مكاني، ونترك أحلامنا تتخطاها وتنسينا الأحزان، فليس
في أيدينا غير الشوق والأماني، وإن ظل حالنا هكذا فمهما طال الزمن وغبت عن عينيك
فلا تنساني، فطيفك ملازم لي في كل وقت وأوان، وتعودت على حضوره معي، وجعلت لك في
الفؤاد مكان، فلا تهجره وتذهب إلى مكان ثاني، فصعب عليه أن يسكنه أحد غيرك بعد
الهجران........ هكذا هو حال من عذبوا بآلام الفراق، ويريدون على شرع الله
التلاقي، كل منهم له أحلام وأماني ينتظرون أن يأتي لها يوم وتتحقق، فالبشر يعذبون
قلوبهم بالفراق، ويقينهم بمن ألف بينها يريحها؛ لأنه جعل لكل لقاء موعدا، منه من
كان قريب في الدنيا ومنه من كان بعيد، ومهما طال بعده فسوف يجمعهم، إن لم يكن في
الدنيا فسيكون في عالم آخر يسعدهم فيه بحياة أبدية لا نزاع فيها ولا شقاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق