من السهولة بمكان أن
تتلاقى الأرواح دون الأبدان، فكم من روح تباعد بدنها عن بدنٍ آخر يحمل روحا
أحبتها وعشقتها، وبالرغم من بعد المسافات تجد أنها حاضرة معها تعانقها وتعيش معها
وتحادثها، كيف لنا أن نكمل إرادتنا وتجتمع أبداننا معا، وما أصعب عليهما إلا عندما
توضع لهما العقبات في طريقهما، بل عندما يعلمون أنه من المستحيل اجتماعهما سويا،
عندئذ تجد أنهما يتمنيان فراق الحياة، لأنهم يرون أن حياتهما هي في اجتماعهما، وما
عداه موت لهما. لكن خيرهم من صبر واحتسب وتيقن أن هناك تلاق في عالم آخر
للأرواح، ولاسيما من عشقا بعضهما في الدنيا دون إثم ولم يوفقا للاجتماع. اللهم
اجمع بين بدن كل روحين أرادا التلاقي على رضاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق