https://www.facebook.com/shahat.abdalfattah

https://www.facebook.com/shahat.abdalfattah

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

نبضات قلبية:(8) حوار بين القلب والعقل


حوار بين القلب والعقل:
دار حوار بين القلب والعقل عن حال كل منهما عندما يرى محبوبه الذي ما زال قدر الله لم يجمع بينهما وما زالا كل منهما يعيش في مكان ويشتاقا للحظة لقاء بينهما. وقد عبر القلب والعقل عن حالتهما في طريقة ومعاملة محبوبهما والشعور الذي يغشاهما عند لقائه.
العقل: أيها القلب: مالى أراك عند رؤيتك من تشتاق تخفق وتسرع في ضرباتك؟!!
القلب: لأني عندما أرى حبيبي أشعر بسعادة غامرة كنت مفتقدها قبل رؤيته.
العقل: وهل رؤية الحبيب تدعو إلى الاستقرار أم تدعو إلى القلق؟!!
القلب: حقا سيدي تدعو إلى الاستقرار. لكني قبل رؤيته أكون قلقا... وعند رؤيته من شدة فرحتي بلقياه لا أستطيع أن أتحكم في نبضي، فإذا بي أسرع في ضرباتي... والسبب في ذلك: أني أريد أن أسعد برؤيته وأسعده أكبر قدر ممكن من الوقت قبل مغادرته.
العقل: كل حبيب يفرح بلقاء حبيبه وعند رؤيته يستقر ويهدأ. فأخبرني: ما مقدار سعادتك برؤية حبيبك؟!!
القلب: لا يا سيدي: فرحتي برؤية حبيبي لا استطيع أن أصفها. لكني أحاول أن أصف  لك بعضها:
عندما أكون على موعد معه تراني قلقا... كثيرا ما أحدث نفسي بالشيء ونقيضه وأجاوب نفسي بنفسي. أفكر: هل سيأتي فعلا؟ ماذا أقول له؟؟وهل سيفرح بلقائي؟؟؟وهل أستطيع إسعاده؟؟؟؟ وهل وهل وهل...الخ؟؟؟؟؟
 كل هذا يدور بداخلي. وأظل يقظا لا أنام من قلقي... فإذا حان وقت اللقاء زاد قلقي... حتى إذا لقيته فمن فرحتي أكاد أرقص طربا وأشعر أني في قمة السعادة... وبعد دقائق معه أشعر بالهدوء والسكينة، ولا أشعر بمضي الوقت... حتى إذا حان موعد الرحيل انتابني القلق ثانية، حتى إذا تركته ومشينا ظللت أفكر في موعد اللقاء القادم، متى؟ وأزداد له شوقا.. وأتصل به بين الحين والآخر لأسمع صوته. وإن رأيته متاحا في الاتصال أسرعت بالكلام معه. وتمنيت أن أتحدث معه ليلا ونهارا بدون ملل.
 لكنك يا سيدي استرسلتني في الكلام ولم تخبرني أنت ماذا تفعل وماذا يكون حالك مع حبيبك؟؟؟
العقل: لالالالالالالالا    أنا شيء آخر مختلف عنك تماما. أنا أفكر وهذا شغلي، فلست عاطفيا مثلك.
القلب: كيف؟
العقل: أنا مع حبيبي أتعامل معه بذكاء. إن كان بيننا موعد لقاء أحيانا لا أذهب. وأحيانا أتأخر عن الموعد. وإن اتصل بي لا ارد إلا بعد أن يكرر الاتصال أكثر من مرة. وإن كنت متاحا في الاتصال وتكلم معى اغلقه أو اعمل أوفلاين. أو أتركه يتحدث وكأني لست بموجود. وفي بعض الأحيان أخفي حبي له وأظهر له عدم انشغالي به.
القلب: لماذا كل هذا؟!!!
العقل: حتى يشتاق لي أكثر. وكلما اشتاق لي علمت تمسكه بي.
القلب: وهل حبيبك يصدقك ويكون سعيدا بذلك؟؟!!!
العقل: حقا سوف يصدقني . وإن لم يصدق لا يهمني. ما يهمني أن تكون لى الإرادة فيما أفعل ولا يحكمني أحد غير نفسي.
القلب: الآن قد علمت يا سيدي.
العقل: علمت ماذا؟!!
القلب:علمت لماذا لا يوجد حب صادق في هذه الأيام... علمت لماذ لا يستمر الحب ولا يكتمل بين حبيبين... علمت لماذا ينصرف حبيب عن حبيبه... علمت لماذا تتفطر قلوب العاشقين... علمت لماذا يبكي المحبين ولا يسمع أحدا لهم صوتا ولا يرى لهم دموعا... وأشياء كثيرة جداااااا علمتها!!!!!!!!
سيدي: حبي لحبيبي كله حنان وأحاسيس ومشاعر ورومانسية... بها يدوم الود بيننا... بها يتعمق عشقنا... بها لا أحد يشغل بالنا غير حبنا... بها نمتزج ببعضنا لا ستطيع أحد التفريق بيننا... ولو فرق أحد بيننا عشنا على ذكرياتنا... وهذا ما ألمسه في نفسي وفي حبيبي.
لكن أنت يا سيدي: حبك مبني على الكذب والخداع. وأنا لست كذلك. فإني صادق في حبي. ولا أستطيع أن أخفيه أبدااا. لا أستطيع أن أفعل شيئا يغضب حبيبي. لا أستطيع أن أتجاهله أبداااااااا. كل همي رضاه وسعادته.
سيدي اسمح لي أن أقول لك: طريقتك مع حبيبك لا تقوم على الذكاء، وإنما هي قمة الغباء. عفوا سيدي لا أستطيع أن أفعل مثلك. سيدي: كفتي في الحب هي الراجحة وكفتك لا وزن لهاااا.
وفي النهاية أقول:هذا هو حب القلب عطاء ومشاعر وأحاسيس لو وجد قلبا يتبادلها معه لتعمق هذا الحب وتغلغل في الأعماق، لكن للأسف غالبا ما يجد القلب عقلا يتبادلها معه، فيحدث التصادم والتنافر، فيفشل الحب ويهدم بأتفه الأسباب.
Shahat Abd Al_Fattah

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق